الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الاول
_ في عريس متقدملك. 
كده تمام زي ما اتفقنا بقى ونتقابل السيكشن اللي جاي ان شاء الله 
يا ماما قولتلك مية مرة لما تدخلي الأوضة خبطي الأول علشان ببقى في سيكشن 
_ وجاي بليل جهزي نفسك. 
عريس إيه وجاي ل مين! ماما أنا قولتلك مية مرة أنا مش حاطه موضوع الجواز ده في دماغي دلوقتي ف مش كل شوية تيجي تقوليلي في واحد متقدم وده محترم وابن ناس وي وي. 

_المرة دي أنا مش بتناقش معاكي ولا بقنعك أبوك موافق وبيقولك مفيش رفض ولا حجج تعبانه من بتوعك سامعه يا هانم. 
يعني إيه مش بنقنعيني وأبوك موافق! 
أحنا من امتى وأحنا بنتكلم كده يا ماما وبعدين بيبو لا يمكن يعمل كده ولا يجيب حد قبل ما يتكلم معايا ويقنعني الأول 
لأ عملت يا حبيبي وجهزي نفسك عشان خلاص كلها كام ساعة والناس هتيجي 
قطع بابا نقاشي أنا وماما المعتاد بس المرة دي مش عشان يتكلم معايا ويقولها لأ معاها حق يا نهاد ومن حقها ترفض! 
بيبو! إنت عارف كويس إني مش موافقة واتكلمنا في الموضوع ده كتير وبعدين حتى لو أنا معرفش حتى ده مين!
_نعم! نتقدم لمين وبليل إيه إنتوا بتقرروا مع نفسكوا 
بقولك يا حبيبي أبوك ادى كلمة للناس خلاص 
_ طب حلو يتقدم هو مش إنتوا بتاخدوا قرارات من دماغكوا وكمان بالنيابة عني . 
بقولك إيه أنا مش عايز كلام فارغ جهز نفسك والجوازه دي هتم خلاص أنا فاض بيا مش هفضل مستني البيه لما يعرف مصلحته أنا قولت اللي عندي والموضوع ده انتهى 
_ بإنفعال ده مش أسلوب نقاش. 
إنت بتعلي صوتك على أبوك! وقت النقاش انتهى يابيه من لما بقيت ترجعلي 6 الصبح من غير حتى ما تعرفني من لما نسيت إننا اتنين صحاب قبل ما نبقى أب وابنه 
مين قال إنك متعرفيهوش ده ابن اونكل طلال صاحب عمري يعني تربيتي وواثق فيه وده اللي هآمنك عنده حبيبتى أنا مش عايشلك العمر كله وعايز أطمن عليك أنا فضلت معاك للآخر بس دلوقتي خلاص مش هقبل رفض الموضوع انتهى والجوازه دي هتم 
قال اللي قاله وخرج بصيت لماما بإستغراب ورديت 
هو قال ابن مين يقصد مروان اللي أصغر مني! 
_ لأ يا حبيبتي أصده على ابنه الكبير 
وقتها افتكرت ماما تقصد مين الباشمهدنس اللي مكنش بيتجمع معانا ولا مرة مشغول بقى في مذاكرته هه يمكن آخر مرة شوفته كنا لسه عيال رغم إن بابا بيجمعنا كتير مع اونكل طلال بس ابنه الكبير مكنش بيجي وكل مرة كانت بتبقى بعذر جديد من باباه وإن قد إيه كليته صعبه لدرجة إنه مش بيعرف يفضي ساعتين يقعدهم معانا! بعترف إن كليته صعبه بس ده ميديلوش الحق أو حتى تبقى مبرر لتناكته وقله ذوقه 
دايما كنت بعز صداقة بابا واونكل طلال وقد إيه هما حافظوا على صداقتهم عمر بحاله يااه من أيام ثانوي! ظروف الحياة مفرقتهمش كان عندهم حلم من ثانوي وإنهم في يوم يفتحوا شركة الهندسة بتاعتهم والحلم اللي حلموه في يوم دلوقتي متحقق بابا واونكل طلال عملوا اللي مش كتير يقدروا إنهم يعملوه بداية من رحلتهم في ثانوي لحد ما فتحوا شركتهم وشكلهم دلوقتي عايزين يحققوا الأكتر ويبقوا نسايب!
بابا نفذ اللي قرره وبالفعل جه اتقدم وإيه ده ثواني ده انهاردة الفرح! 
حاجة غريبة وقت عدى محستش بيه بابا وافق وقرر إن الفرح هيبقى بعد شهر ونخلص كل حاجه على أساس كده! 
ولأول مرة بابا يجبرني على حاجة! 
اتكلمت معاه كتير ورفضت ووصلت إني أقوله مش هحضر الفرح بس كانت جملة واحدة اللي بيقولها أنا كبرت وعايز أطمن عليكي مش عايشلك طول العمر وده قرار نهائي يا حبيبتي متتعبيش نفسك على الفاضي. 
كان بإمكاني إني محضرش الفرح فعلا أو أهرب مثلا وأبقى اللي قادره على التحدي والكلام ده بس اللي منعني هو بابا! 
أنا مقدرش أحط بابا في موقف زي ده أو إنه يحس إحساس مؤلم بسببي هو عارف كويس إني مش هعمل كده بل متأكد من ده عرف إن مفيش طريقة تخليني أوافق غير إنه يحطني قدام الأمر الواقع
وبالفعل نجح! 
قد إيه الموضوع جارح إن لما بابا يجبرني على حاجة تكون دي!
موافقتش بابا إني أتقدم بس بالفعل روحت واتقدمتلها عارفها بالاسم بنت أنتيم بابا بس ما كناش بنتقابل ولا بنتكلم آخر مرة شوفتها كنا لسه عيال وبابا فجأة قرر إني هتجوز بنت صاحبه ومفيش نقاش بيجبرني ومتأكد إني مش هكسفه قدام ادى كلمة للناس واتفق معاهم قد إيه كنت مستفز من حركة بابا وإنه يعمل كده! 
تتفق وتاخد قرارات بالنيابة عني ليه بنت! 
ده حتى مبتعملش مع أختي كده جاي عندي أنا ابنك الكبير أو بمعنى أصح صاحبك تقولي هتتجوزها يعني هتتجوزها! 
كان في إيدي إني متقدمش ولا أكمل الجوازه أو اهاوده وأرفض وأقول أي حاجه بس هو عارف كويس إني هعمل كده عشان كده عجل الجوازة كل ما كان أسرع كل ما معرفتش أفلفص أو أهرب بس أنا كنت رافض وماكنتش عايز ومين دي اللي هتجوزها أعرفها منين أنا يأخي ده إنت خلصت جوازه في شهر! 
إيه ده! 
زياد وعمرو صحابي قالولي أهرب ده هبل بس أنا مسكتلهمش إنهم يقولوا على أبويا كلمة حتى لو كان غلطان. 
أنا مقدرش ابدا أحط أبويا في الموقف ده أو أهزه الهزه دي وهو عشان متأكد إني مش هكسر كلمته اختار إنه يحطني قدام الأمر الواقع وادي انهاردة فرحي! 
_ بضحك أتصدق يالا يا طلال فكرتك دي كيفتني على الآخر. 
قولتلك يا عم بليغ اسمع مني ده أحنا شقاوة قديمة بردك. 
_ أنا اللي كنت خاېف منه لحسن حد فيهم يقل بعقله ويهرب كان هيبقى حوار ده 
ولا يقل بعقله ولا حاجة محدش فيهم يقدر يعمل حاجة وبصراحة أحنا صبرنا عليهم كتير دي عيال مبتجيش غير بالعين الحمراء. 
الفرح خلص معرفش امتى كل حاجة حصلت في وقت لا يذكر حقيقي من أول ما جم اتقدموا والغريب واللي مركزتش فيه وقتها إزاي بابا مخليناش نعد مع بعض ونتكلم وأعرف اللي قدامي زي ما بيعمل دايما أكيد عشان عارف إني هرفض وهطلع له أي حجه عشان بس ميزنش عليا لازم أقنعه أصل جملة مش عايزة أتجوز دلوقتي مش كافيه! 
متقابلناش في الخطوبة نهائي وده كان قرار من قرارات بابا مع الاستعجال وتقديم معاد الفرح اللي هو بعد شهر! كل ده عشان يحطني قدام الأمر الواقع! 
كنت بستغرب بابا كل يوم ومكنش يومنا بيخلى من اعتراضي على اللي بيحصل وإني حاسه إن ده مقلب تقيل حبتين من بتوع بيبو حبيبي وفضلت شايفه كده وإن ده أي كلام بيتقال بس مش هيتنفذ ويؤسفني إني أقول إنه اتنفذ والكلام ده كله بيجري جوا دماغي وأنا بفستان فرحي وطالعة شقة مروحتهاش ولا مرة أنا دايما بقول بابا مش سهل وده إثبات على كلامي! 
حاجة واحده بتوصف موقفي أنا بعمل إيه هنا! 
ومين دي ألا صحيح هي اسمها إيه 
بس منكرش بصراحه قمر يلا يا عم طلال طلعت مخترتش أي كلام أما نشوف آخرتها معاك إيه
_ اتفضلي يا قمر
لأ ذوق الشقة حلو والألوان جميلة ومبهجه زي ما بحب وإيه ده الله دول حاطين تابلوه من اللي بحبهم يوه مش موضوعنا دلوقتي. 
روحت قعدت على الكنبه وأنا بجر فستاني معايا وأنا مقرره حاجة أصل كفايه لعب لحد هنا
بص قبل أي حاجه كده أنا متجوزاك ڠصب ورافضة الجوازه دي
بصتلها بذهول وضحكت لحد ما لقيت ملامح وشها اتغيرت ف سكتت واتكلمت بحزم أنا حقيقي مقدر صراحتك وجرائتك إنك تقولي الكلام ده لجوزك ليلة فرحكوا! 
وابتسمت بضحك وكملت بس أنا عايز أقولك إني كمان مجبور على الجوازه دي ورافضها حقيقي وقبل ما تقولي إزاي وإنت ولد هو إنت بنت عشان يجبروك وده أي كلام إنت بتقوله والجو ده ف ده بجد أنا مش متجوزك بمزاجي وعملت كل ده عشان أبويا زي ما تقولي كده حطني قدام الأمر الواقع اكمنه عارف غلاوته عندي وإنه لو ادى كلمة أنا مش هكسر كلمته.
بصيت له بذهول من كلامه! 
مكنتش متخيله إنه هيبقى مجبر! 
بصراحه حاجه مخطرتش في بالي نهائي كنت كل اللي بفكر فيه هو إني هجيبهاله إزاي إننا مش هينفع نكمل وإني رافضة الكلام ده
قولت بضحك مش عارفة أقولك إيه بس غير إني هضحك آسفه بجد قولتها بضحك لحد ما وشه كرمش خلاص مش هضحك أحنا كده الموضوع هيبقى سهل بالنسبالنا أنا مكنتش عامله حسابي على كده بصراحه ف أحنا كده متفقين بما إننا أحنا الاتنين رافضين ف أنا ه.. 
قطع كلامي وقال
_استني متكمليش الموضوع ده شكله مش صدفه مش عارف ليه حاسس إنه متظبط
يمكن
_المهم بصي يستي أحنا نخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف خلينا سوا ست شهور زي ما بيعملوا في المسلسلات وكده ودي فترة زي الفل أكيد مش هطلقك انهارده يعني نعيش فيهم زي الأخوات إنت تعملي مهامك ك مراتي وأنا هعمل مهامي ك جوزك وبعدها كل واحد يشوف حياته ويا دار ما دخلك شړ. وقفني ضحكها 
بتضحكي على إيه يبنتي
إنت لو قاعد جوا دماغي مش هتقول كده أنا عن نفسي موافقه. 
مديت إيدي أنا ليله
_ابتسمت يونس
هستأذنك بس تفكلي رباط الفستان. 
_ مالك يا نيرة بس بټعيطي ليه 
إنت هتهزري يا ندى! 
أخوك أتجوز انهارده إنت عارفه كويس يونس بالنسبة لى إيه 
_يبنتي إنت دماغك تعباكي أنا مش قولتلك ده جواز كده وكده يونس مش راضي بالجوازه دي إذا كان هو قالك كده بنفسه يبنتي ده قالك قبل ما يقولي! 
يا حبيبتي فوقي يونس أصلا ميعرفهاش وهي فترة وهيطلقها وكل ده عشان بابا بطلي هبل بقى وبدل ما أنت عماله ټعيطي هنا روحي اطمني عليه.
_ألو إيه يا نيره حبكت تتصلي دلوقتي 
عطلناك ولا إيه.
_ يا ستي تعطليني إيه وبتاع إيه أحنا مش اتكلمنا في الموضوع ده يبنتي وقولتلك دي فترة و...
احم احم 
قطعت كلامه ده بيكلم بنت دلوقتي! شكله مرتبط عشان كده ده مبرر الكلام اللي قاله.
_ احم طب سلام هبقى أكلمك بكرا
لأ عادي كمل براحتك أنا جيت بس أسأل
هنعمل إيه مفيش أوضه أطفال وهو سرير واحد
_ ااا دي نيرة صا... 
مش عارفه ليه اتعصبت بجد وقطعت كلامه قبل ما يكمل الجملة 
_مسألتكش إنت حر. 
المهم دلوقتي أنا جاتلي فكرة الكنبة دي شكلها حلو ف..
قطعت كلامها بإنفعال بعد ما استشفيت هي عايزة توصل ل إيه 
ف إيه هو إنت عايزاني أنام على الكنبه 
على فكرة أنا معنديش مشاكل إننا ننام على نفس السرير المتضرر يل...
قطعت كلامه بإنفعال مش كفاية بيكلم بنت يوم فرحنا وبيشرحلي كمان
 

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات