الإثنين 06 يناير 2025

الجزء الأول رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


من يدها بقوة بعض الشئ لتجلسها علي المقعد مرة أخري
_اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا
فريدة ضاحكة
_معاكي حق يااميرة عايزة تبين لينا أنها بقيت قويه
وغمزت لها بشقاوة
سالي وهي
تضع يدها علي فم فريدة
_اششش متضحكيش تاني يخربيتك فضحتينا كل الزباين بييصوا عليكي
نظرت الفتيات حولهن ليجدن معظم الزبائن

ينظروا لفريدة بالفعل وبعضهم يفتح فمه مشدوها من جمالها الخلاب
أميرة وهي تقول
_لا دا احنا نمشي بقي الهانم كل مرة تلم الناس علينا
فريدة ببراءة
_انا اتكلمت
ريما
_حرام عليكي يااميرة هي بس بتخلي تسعين عين تقعد معانا
فريدة
_اهو قالتلك وبعدين محدش يتجرئ يقرب
صمتت ثم أكملت بشراسة وقوة
_دا انا كنت اكله بأسناني
سالي
_ياماما فريدة بقت بتخوف ياجماعة
وعند تلك اللحظة تحديدا جاء النادل بالطعام
وهنا تذكرت انها منتظراه منذ وقت طويل لتقف وتقول پغضب
_علي فكره دا مش اسلوب نهائي انتوا كدا بتاذوا سمعتوا بتاخيركم دا ازاي يعني أنا هنا من ساعة تقريبا ولسة الاكل واصل حالا الأمر دا لو تتكرر تاني انا هقفل ال وكمان هيبقي في أسباب لانكم مش ملتزمين ومش مهتمين بحالة زبونكم
هتف النادل بتأسف
_انا اسف يافندم مش هتتكرر تاني أن شاء الله لكن كان في عطل بنحاول نصلحه
فريدة بعصبية شديدة
_دا عذر اقبح من ذنب كنتوا قلتوا لينا كدا واحنا نقرر ننتظركم أو نمشي لا لا دا مش اسلوب انا همشي حالا
سالي متدخله لتهدئه الأمور
_فريدة اهدي وبعدين هو ملهوش ذنب لو هتتكلمي فإنتي كلمي صاحب المطعم مش هو خالص
فريدة وهي تنظر حولها حيث الټفت أنظار الجميع حولهم
_اوك اوك انا تمام
ثم نظرت له قائلة
_انا بعتذر ليك جدا والله مكنش قصدي بس حقيقي اتعصبت
النادل متقبلا اعتذارها
_ولا يهمك يافندم واتمني تفضلي زبون عندنا دايما
فريدة
_ان شاء الله ميرسي ليك جدا
وابتسمت له بهدوء ابتسامة أظهرت غمازتيها فسحر منهم ونظر لها مشدوها وقد نسي تماما ما حدث
أميرة وهي تنظر لحاله
_يخربيتك الواد باين اتصنم
ضحكت بخفه وهي تنظر حولها لتلمح أحد من بعيد يشير لها بعلامة تم 
لتقول وهي تنظر لهم
_طيب أية رأيكم ناكل بسرعة علشان انا عايزه انام
لتقول ريما
_اوك يلا علشان انا بقفل وعايزه انام انا كمان
سالي وهي ترفع أكمامها قائلة بضحك
_طيب يلا يابنات بسم الله
فريدة ضاحكة
_يخربيتك ياسالي هتفترسي الاكل
علي متن أحد الطائرات جلس بلال علي أحد المقاعد بالطائرة وهو يمسك بيده اوراق هامة يراجعها بتركيز ومن خلفه جلس حارسه الخاص ويعد رئيس الحرس بقصره واسمه امير وحارس اخر هتف بلال وهو ينظر للاوراق
_الطيارة هتوصل أمتي
اجابه امير وهو ينظر لساعته
_كمان ساعة يافندم
بلال بصوته الجاد
_هناك هتكون الساعة كام
اجابه الحارس الآخر سريعا
_عشرة الصبح ياباشا
بلال
_تمام جهزتوا اوراق الصفقة 
أمير
_ايوا ياباشا
قال بلال بتحذير مخيف
_مش عايز غلطة في الصفقة دي لان لو حصل ولقيت في حاجة مش مظبوطة
صمت وتكلم بنبرة بطيئة
_حياتك هتكون التمن
أمير
_كله تحت السيطرة ياباشا
بلال
_الناس اللي قلت عليهم لقيتهم
أمير
_ايوا ياباشا وحاليا هما في المخزن
بلال بنبرة مخيفة
_عايزهم يطلعوا من المخزن مينفعوش لأي حاجة
_حاضر ياباشا
ترك بلال الأوراق بعد دقائق قليلة وتطلع بنظره من الشباك للسماء ناظرا لها بشرود فخلف ذلك الهدوء والبرود يوجد ڠضب عاصف وثورة لا تنطفئ ابدا 
يابنتي بطلي جنون بس واستهدي بالله احنا الفجر دلوقتي يافريدة تسافري ازاي يعني
ردت بتلقائية
_بالعربية يامامي
فيروز
_فريدة بطلي جنون بباكي لو صحي وعرف بقرارك دا احتمال يتجنن فعلا من تصرفاتك
فريدة باصرار
_يامامي لازم اسافر الموضوع مهم جدا
تعجبت من إصرارها وحديثها الغير المفهوم وتعجبها خرج علي صيغة سؤال قائلة
_مهم ازاي ! هو مش يدوب فسحة مع اصحابك
اجابتها سريعا
_هي فسحة اها لكن هروح انا لوحدي
فيروز
_برضوا مش هينفع انتي متخيلة عايزة تعملي أية
صمتت فريدة لثواني تفكر ثم سرعان ما قالت محاولة أن تقنع والدتها
_بابي مش معترض علي فكره السفر عموما صح
اؤمات فيروز بنعم وهي تنتظر منها أن تفهما ما تريد 
لتتابع فريدة
_لكن هيعترض علي التوقيت
فيروز
_بالظبط 
فريدة وهي تغمز لوالدتها
_والدور هنا عليكي بقي
فيروز بتعجب
_ازاي يعني مش فاهمة !! عيزاني اعمل ايه يافريدة قالتها وهي ترمقها بغيظ
لتقول ببراءة
_بابي بيصحي الساعة سبعة يعني كمان تلت ساعات اوك وعقبال ما ياخد شور ودا كله هتكون الساعة وصلت تمانية وهو متعود يتابع شغله واخر الاخبار قبل اي حاجة فأخيراا هتكون تسعة انتي بقي مهمتك وقت ما يسأل عليا تقولي بالحرف اني لسة ماشية من نص ساعة
فيروز بزهول
_عيزاني اكدب يافريدة 
فريدة
_ياماما دي كدبه بيضة
ثم همست لنفسها دا انا مخبيه عليكوا حاجات كتيير اوي واهو حتي دلوقتي انا بقنعك اني راحة مكان غير اللي رايحه ليه تماما 
فيروز
_بيضة سمرا فوشيا انا مليش دعوة بالحكاية دي واخر كلام مفيش سفر
قالت بترجي وهي تقترب منها مقبله أحد وجنتيها برقة
_يامامي ساعديني المرة دي بس please
فيروز
_بصي انا كل اللي اقدر اعمله اني اسمحلك بالسفر لكن هقول لبباكي سفرتي امتي ومليش دعوة بقي
فريدة
_اوك تمام تمام وانا هتحمل النتايج
وفي داخلها لازم اروح مهما كان التمن ثم اصلا انا احتمال مأرجعش الا وانا مېته 
في غرفة خاصة للعمل علي طاولة متوسطة الطول بعض الشئ كان يجلس بلال علي مقعده واضعا قدما فوق الاخري كما وضع احدي يديه علي أحد ركبتيه وبيده الاخري يطرق علي الطاولة طرقات متتاليه ويظهر علي ملامحه ڠضب مخيف وهو يقول
_امير لو موصلوش خلال ربع ساعة تلغي الصفقة حالا والشركة تتصفي انت سامع
اجابه بهدوء
_حاضر ياباشا
ظل يتابع الطرق علي الطاولة وهو ينظر أمامه بتركيز وكان يجب هنا أن نوصف ملامحه القاسيه حيث كان يملك انف منحوت مدبدب و عيون ليست واسعة ولكنها ليست بالضيقه أيضا كانت تحمل لون العسل الصافي يمكن أن نقول إنه ذهبي يلمع في الشمس وشفاه قاسيه بلون وردي غامق غطاها لحيته الخفيفة وشاربه وبشرته البرونزية يمكن أن تميل للقمحاوية فهو مصري اصيل بملامحه الا في بعض الاشياء ولا ننسي خصلات شعره البيضاء البسيطة التي توجد بلحيته وشعره فهو بعمر السابعة والثلاثون عاما
بينما جسده كان رياضي بعضلات رائعة ولكنه ليس بالضخم الذي يرهب من يقف امامه بينما طوله كان يعطيه هيبة وشموخ 
الذي يرعب الرجال أمامه لم يكن شكله الوسيم لكن تحديدا النظرات الي تخرج من عينيه الحادة القاسېة المرعبه
هدوئه كان عاصفة قبل حديثه
رفع نظره فجأة قائلا
_الوقت خلص وهما موصلوش صح
اما امير بنعم وهو متوتر ولا يعرف ما الذي سيحدث الان بينما وقف هو واتجه للخارج قائلا
_الصفقة أتلغت وخلال ساعة صفي شركتهم
ثم خرج
ليتنهد أمير وهو يخرج هاتفه متصلا بأحد الأرقام قائلا
_اهلا انا من رجال الشيطان وبعرض عليك تمتلك سهوم في شركاتنا هنا بضعف تمن سهوم في شركات بشرط تبعلي الأسهم دي
دخلت لذلك المكان البعيد عن عيون أي شخص وهي تقول
_ها كل حاجة تمام وظبتوا كل حاجة ولا لسة
نظر كل الموجودين لها
وقال أحدهم بلهجة مختلفة عن لهجتها قليلا
_لك شو جابك هيك بكير يافريدة
فريدة وهي تتنفس بعمق وكأنها خرجت من سجن
_احمدوا ربنا اني جيت يااما مكنتش هاجي خالص
المهم السفر أمتي
قال آخر
_بكره 
فريدة بتساءل
_هنفضل هنا لبكرة
_اها
تابعت بتساءل أيضا
_مين هيسافر ومين
قال الأول
_راح اسافر انا وهاد
وأشار لشخص آخر واكمل
_وانتي ورفيقتنا راح تنداروا بالشكل الجديد
فريدة
_مجهزين كل حاجة ! يعني اضمن أن المكان هيبقي فحم
قال
_اي بأكدلك هاد الشئ
ابتسمت وهي تقول
_خير يارب
قالوا جميعا بصوت واحد
_خير أن شاء الله 
ف ياتري اين ستتجه فريدة بذلك الفريق ! 
وما هو المكان الذي سيتحول لفحم !
في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مصر كان بلال يخرج من المطار ولكن توجد عاصفة ڠضب تحتل معالم وجهه تعكس تماما
ما يوجد داخله وحالته تلك كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب فمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله 
وأحوال العالم من حوله 
هتف امير الذي سار خلفه
_نروح الشركة يابية
هتف بصوت قاطع
_لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل
أمير
_طيب وبالنسبة لعماد باش 
قاطعه بحدة
_متقولش عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ازاي اصلا ياخد قرار زي دا ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا امير انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ
_امرك يابية
جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث
_ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات وشركات تقللها برضوا
نظر له امير بعدم فهم وهو يقول
_كدا هيأثر علي الميزانية
بلال
_لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه
ثم تركه وذهب
جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف
_لا خليك هروح لروحي
في منزل حسان ابو عوف
هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها
_لا دي الهانم اټجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي
فيروز محاولة أن تهدئه
_اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر
حسان پغضب
_انتي لسة قايله انها هتروح لروحها وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين
فردت فيروز يديها بتوتر وهي تخفض رأسها لا تعرف بما تجيبه ليقول بصړاخ أشد
_كمان مش عارفة راحت فين ماشي يافريدة ماشي
ثم أمسك هاتفه واتصل برقم وبعد ثواني هتف الطرق الآخر
_عايز فريدة هانم تكون قدامي خلال ساعتين انت سامع تقلب مصر كلها وتجيبها
ثم اغلق الهاتف 
ونظر لفيروز وهو يقول
_لولا عندي شغل مهم انا كنت هتصرف معاكي تصرف تاني ادعي بقي فريدة ترجع قبل ما اجي علشان مطلعش عصبيتي فيكي
ثم خرج واغلق الباب خلفه بقوة لتنتفض هي وتضع يدها علي رأسها استغفر ربها بهدوء
بأحد الغرف في المنزل 
كان يجلس فارس علي فراشه يمسك بيده أحد الكتب الخاصة بالتنمية الذاتيه ليجد فجأة هاتفه يرن
أجاب سريعا وهو يقول
_ايوة ياياسر اخبارك انا تمام الحمد لله ايوة بابا وافق وقال هيظبط الأمور ممكن علي نهاية الأسبوع طيب يعني اسم مدرستك كدا اوك اوك انا هخلي بابا يقدملي هناك انا اللي بشكرك انك حمستني علي الموضوع دا يلا سلام نتكلم بعدين
واغلق معه وهو يتنهد قبل أن يبعث لوالده رساله محتواها اسم المدرسة التي يريد أن ينقل إليها فهو قد تناسي تماما أنه يريد أن يدخل لمدرسة حكومة نعم ولكن مع صديقه ياسر
عودة لفيروز 
ظلت تتحرك حول نفسها بالغرفة وهي تمسك بالهاتف تنتظر أن تتصل بها فريدة وهي تقول بعتاب وكأنها تحادثها
_كدا ياديدا اهو الدنيا باظت خالص ومش عارفة بباكي ممكن يتصرف معاكي ازاي
قالت كلماتها تلك وهي ترفع الهاتف علي اذنها مرة أخري تحاول أن ترن عليها مرة أخري
وكالعادة لم ترد 
تنفست وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ثم سرعان ما اخذت قرارها وارسلت لها رسالة محتواها
فريدة حاولي ترجعي بسرعة ياحبيبتي بابي متعصب اووي ومش عارفة هيتصرف معاكي ازاي وكمان حاليا الحرس بيدوروا عليكي يعني تعالي قبل ما يجبوكي هما من شعرك  
في مجلس يجمع الوزراء جميعا ومنهم مساعد رئيس الوزراء حسان التف الجميع حول طاولة واحدة طويلة جدا والرسمية
 

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات