رواية فردوس الشياطين بقلم الكاتبة مريم غريب
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
بقلق لكنها دخلت متظاهرة بالحزم و الصرامة ..
واكبها الحارس حتي المدخل دق الجرس لتفتح الخادمة بعد لحظات
رمقت الضيفة بنظرات مريبة ثم نظرت للحارس نظرة ذات مغزي و قالت
خير يا أبو زياد
الحارس دي الأنسة يارا يا حنان
الخادمة و هي تشمل يارا بنظرات متفحصة
أه طبعا .. أهلا و سهلا بحضرتك . إتفضلي سفيان بيه منتظرك في مكتبه
إدخل !
فتحت الخادمة الباب ثم غادرت لتدخل يارا و ترى غرفة مرتفعة السقف لها نوافذ طويلة و جدران مغطاة بألواح خشبية داكنة و رفوف الكتب تحتل القسم الأكبر من الغرفة
لم ترى يارا في حياتها كمية كبيرة من الكتب كما تري في هذا المكان الآن ..
كان معطيا ظهره لها رأته يقف عند طاولة متوسطة بغرب الغرفة ممسكا بغطاء حوض السمك و بيده الأخري يسقط الطعام في الماء ليطعم سمكاته الصغيرة ..
كنت متأكد إنك جاية ! .. قالها سفيان بصوته الواضح المرتب و أكمل
علي فكرة والدتك ست لطيفة أوي و مضيافة . أنا تقريبا كلت و شربت من كل حاجة عندكوا . ده غير إن أنا و هي بقينا صحاب و حبايب يعني لما نتجوز و فكرتي تنكدي عليا هي إللي هتجبلي حقي
نتجوز ! ده عشم إبليس في الجنة
إنت إتجرأت عليا أووي . بس أنا بقي جاية أجيب أخرك
و هنا إلتفت سفيان لها ..
حلو أوي .. قالها مبتسما و تابع
أنا دايما بحب النهايات السعيدة و أهو تكوني وفرتي عليا كتير
يارا بنظرات محتقنة
بس للآسف النهاية دي هتبقي سودة علي دماغك إن شاء الله و مش هتعجبك أبدا
أنا بموووت في الغوامق . ماعندكيش فكرة بحب الألوان دي أد إيه .. خصوصا الأسود . مش بيقولوا عليه ملك الألوان
يارا بحدة إنت عايز مني إيه
سفيان قولتلك أنا عايز منك إيه .. عايز إتجوزك
يارا ليه إشمعنا أنا بالذات ما إنت راجل غني و وسيم و مركزك مرموق يعني أي بنت ممكن تقبلك
سفيان عجبتيني يا يارا . ما أنا كان قدامي بنات العالم طول السنين إللي فاتت . لكن و لا واحدة عرفت تدخل مزاجي زيك .. إنتي فيكي كل المواصفات إللي أنا عايزاها
شكلك و مضمونك و أنا مش هرتاح إلا و إنتي معايا هنا
في بيتي . مراتي
يارا حتي لو أنا مش عايزاك حتي لو هتتجوزني و إنت عارف إني مش راضية و مڠصوبة !!
أحمر وجهها غيظا و قالت
لأ ده إنت كده جبلة بقي
و ماعندكش ډم
بقولك أنا مش عايزاك هتتجوزني بالعافية !
سفيان بإبتسامة يا حبيبتي و الله إنتي واخدة عني فكرة غلط . أنا مابحبش الڠصب .. أنا بحب حاجات تانية أقوي بكتييييير
زمت شفتاها قائلة بحسم
أنا مش هتجوزك لإن الجواز مش بالعافية و عايزاك تبعد عن طريقي من فضلك . كفاية أوي لحد كده
شهقت حين قبض علي رسغها و أخذ يدفعها بإتجاه الحائط جحظت عيناها پصدمة و ڠضب في آن
لأخر مرة يا يارا .. إقبلي الجواز مني بكرامتك أحسن . بدل ما
تيجي تطلبي مني بعدين و أنا إللي أرفض
يارا پغضب إنت بتهددني بس لازم تعرف إني ما بخافش و إنت مش هتعرف تعمل معايا حاجة
سفيان و هو يضحك
قولتلك قبل كده أنا مش محتاج أهددك . أنا عندي إستعداد أفاجئك برد فعلي دلوقتي حالا .. تحبي تجربي
و أخفض رأسه متفرسا في جسدها بجرأة و هو يعض علي شفته السفلي بقوة
يارا و قد أقشعر بدنها خوفا
إنت فعلا مچرم . مش معقوول !!
سفيان ده أنا أغلب من الغلب و الله . طب وحياة بنتي أنا واخد الموضوع بجد و عايزك في الحلال .. أنا غلطان يعني
بنتك ! .. علقت يارا بدهشة
إنت متجوز و مخلف كمان
سفيان بإبتسامة كنت متجوز و طلقتها من 7 سنين
و أه مخلف . ميرا عندها 16 سنة
فغرت يارا فاهها بدهشة مضاعفة ليكمل سفيان ضاحكا
أصلي كنت صغير لما إتجوزت أمها . كنت بدرس في أمريكا و هي كانت زميلتي حبينا بعض و إتجوزنا و خلفت ميرا و أنا عندي 21 سنة و هي دلوقتي عايشة معايا هنا
مدت يارا يدها و حاولت دفعه من أمامها و هي تقول
كل ده مايهمنيش . أرجوك شيلني من دماغك أنا مابقتش عارفة أمارس حياتي الطبيعية بسببك
إبتعد سفيان عن طريقها بإرادته ثم قال بجدية تامة
مش هشيلك يا يارا . أنا دلوقتي بكلمك بمنتهي الصراحة
لو مش هتجيلي بمزاجك هاجيبك أنا ڠصب عنك بس ساعتها هتزعلي أوي و أنا مش مسؤول لأني عملت إللي عليا و دخلت البيت من بابه زي ما بيقولوا .. وافقي . إنتي خسرانة إيه مش يمكن أطلع كويس !
يارا بسخرية يعني تاجر سلاح زيك هيطلع كويس بقدرة قادر
سفيان طيب مش كويس .. بس هخليكي برنسيسة . كل إللي إنتي عايزاه هعملهلك
يارا يعني إنت بتعترف إنك تاجر سلاح
سفيان بإبتسامة مرواغة
أنا بتاجر في كل حاجة . بس واضح إن عندك مشكلة شخصية مع السلاح
يارا دي مش شخصية . دي عامة و الحكم فيها إعدام بدون رأفة
سفيان بثقة محدش يقدر يعدمني . رأس مالي هو إللي موقف البلد دي علي رجليها منغيري كل حاجة تقع
زراعة صناعة تجارة .. إنتي ماسمعتيش عن ال Holding و لا إيه
يارا بتحد بردو مش هتورط فيك . الدنيا ماخلصتش دورلك علي غيري يا سفيان بيه .. سلام
و إستدارت مغادرة
سفيان بصوت مرتفع بمسحة ضحك
إنتي كده إللي إختارتي إتعامل Direct معاكي .. و هو كذلك يا حضرة الصحافية المبجلة ...... !!!!!!!!!
يتبع ...